أدخل كلمة للبحث

  • تسجيل الدخول
  • الفهرس
  • القرآن الكريم
  • أمثلة و حكم
  • اتصل








بلاغ عام

حصريا بالموقع

بالصوت و الصورة

السبت، 4 فبراير 2017

حضارة الإسلام



حضارة الإسلام
 
مجالات العلاقات الاجتماعية :
  قدمت هذه الثقافة فلسفة جديدة لتكافل الروابط بين الفرد والأسرة والمجتمع وتوجيهها للعمل لصالح الإنسانية ، والتكافل الذي يعرفه الفكر الإسلامي شامل كامل لأنه لا يقتصر على الجانب المادي وإنما يعني بالتكافل الروحي والأخلاقي على مستوياتها المختلفة . 
  
  وفي مفهوم الدولة وعلاقة الشعب بالحكومة وعلاقة الدول مع غيرها ، كان الفكر الإسلامي سابقاً إلى تحديد هدف بعيد للدولة يعمل كل من الشعب والحكومة على تحقيقه وهو إيجاد المدينة أو الدولة الفاضلة التي تحكم أمر الله في كل شؤونها والتي تعمل لإعلاء كلمة الله قبل كل شئ وتحرير الفرد من كل عبودية لغير الله والقضاء على حكم الطواغيت بشراً كانوا أم تقاليد أم حجارة .


مجال الفكر والتقدم العلمي :
   كما قال الدكتور حتى " خلال القسم الأول من القرون الوسطى لم يساهم أي شعب من شعوب الأرض بقدر ما ساهم به المسلمون في التقدم البشري ، وظلت اللغة العربية لغة العلوم والآداب والتقدم الفكري لمدة قرون في جميع أنحاء العالم المتمدن آنذاك ، وكان من آثارها أيضاً أنه فيما بين القرن التاسع والثاني عشر الميلادي ( الثالث والسادس الهجري ) فاق ما كتب بالعربية عن الفلسفة والطب والتاريخ والإلهيات والفلك والجغرافية كل ما كتب بأي لسان آخر " ..

المنهج العلمي التجريبي :
    تدين له الحضارة الحديثة بما وصلت إليه من كشف واختراع بعد أن تبنته واعتمدته طريقاً للوصول إلى حقائق العلوم فقد كانت الثقافة القديمة وخاصة اليونانية التي احتك بها المسلمون أكثر من غيرها من الثقافات تجهل الطريقة التجريبية وتحتقرها ولا تعني إلا بالدراسات النظرية المجردة ، يقول سيديو في " تاريخ العرب ": (( إن ما يميز مدرسة بغداد عن سواها الروح العلمية التي سادت أعمالها وذلك المضي من المعلوم إلى المجهول ، وملاحظة الظواهر بدقة لاستخلاص الأسباب من النتائج ، وكذلك عدم قبول الأشياء إلا ما كان منها ثابتاً بالتجربة ، وكان العرب في القرن التاسع قد أصبحوا يملكون ذلك المنهج العلمي الخصيب الذي كتب له بعد ذلك بزمن طويل أن يكون ذا فعالية في أحداث اكتشافاتهم العظيمة )) ، ويؤكد المستشرق جيب هذه الشهادة بقوله : " استطاع العلماء المسلمون بتركيز أفكارهم على الحوادث الفردية أن يطوروا المنهج العلمي إلى أبعد مما ذهب إليه أسلافهم في الإسكندرية أو اليونان ، وإليهم يرجع الفضل في استخدام أو إعادة المنهج العلمي إلى أوروبا " ومن أهم علمائه جابر بن حيان والحسن بن الهيثم ..

في علم الرياضيات :
   اكتشف العلماء المسلمون الكثير من المبادئ الأساسية للحساب والجبر والهندسة والمثلثات وعلم الفلك استعمال جيب الزاوية وجيب تمام الزاوية في حساب التفاضل والتكامل وقد أسماه الظل المطول ، وطوروا الأرقام الهندية وأدخلوا الصفر الذي كان ثورة في علم الرياضيات وإن لم يدرج استعماله في الغرب حتى بداية القرن الثامن عشر ، ومن أشهر علمائه سنان بن ثابت المتوفى عام 321هـ ، وعمر الخيام وابن باجه و محمد بن جابر البتاني ونصير الدين الطوسي ، وغياث الدين جمشيد الكاشي الذي استنبط أصول تحويل الكسور العادية إلى كسور عشرية ، ومحمد بن موسى الخوارزمي الذي وضع الأسس الحديثة لعلم الجبر وأطلق " اسم الجبر"  لهذا الفرع من الرياضيات ، فأخذ عنه الأوروبيين هذا التعبير فعرف الجبر عندهم بـ" Algebra " ، وللدلالة على مدى تأثير الرياضيات العربية وعلم الفلك العربي على الغرب نذكر بعض المصطلحات العربية التي دخلت لغات أوروبا :

صفر
 Cephirum-  Zero 
السمت 
 Azimuth 
صفر بمعنى رقم بالفرنسية
  Chiffre 
علم الحساب ( من اسم الخوارزمي ) 
 Algorithm 
النظير
Nadir 
الغول
Algol 
الطير
 Altair 
الذنب
   Denab 
فم الحوت
Famalhaut 
وغيرهـا الكثير 

في علم الفيزياء :
   عرف علم الفيزياء بعلم الطبيعيات وكان يحتوي على الفروع التالية : الميكانيكا ، الثقل النوعي سقوط الأجسام والصوت والضوء ، والحرارة والمغناطيس ،  فقد كان بداية علم الضوء والمرئيات الحديث ، وانكسار الضوء واستعمال الغرفة المظلمة ، وكذلك أبحاث ابن الهيثم في العدسات الكبيرة التي كانت أساساً لبحوث الغرب في المجهر والمرقب ومن أشهر علمائه الخوارزمي كان أول من قدم وصفاً مضبوطاً للعين وللعدسات والإبصار المزدوج ، وابن الهيثم الذي يعتبر منشئ على الضوء بلا منازع . فكان كتابه المناظر مرجعاً فريداً لقرون عديدة . وتميزت دراساته بالتجربة ودقة الملاحظة . وتحقق ابن الهيثم من أن الضوء ينشئ من المرئيات ، ووضع القوانين الأساسية لانعكاس الضوء وانكساره وفسر الرؤية المزدوجة والانكسار الجوي . وتمكن أبو الريحان البيروني وأبو منصور عبد الرحمن الخازني من تقدير الثقل النوعي لعدد من المعادن والأحجار الكريمة تقديراً دقيقاً ، واستخدم لتعيين الكثافة عدد من الأجهزة وقد برع أبناء موسى بن شاكر أيضاً في الفيزياء ..

في علم الكيمياء :
   كانت المعلومات اليونانية في هذا المجال ضحلة لا تتعدى القول بالعناصر الأربعة : التراب والهواء والماء والنار ، فجاء المسلمون ليكشفوا في كثير عن المواد والعناصر الكيميائية ، كما أنهم أول من اخترع طريقة التقطير والتصعيد والبلورة والتخثير وفحص المعادن بالرصاص لاستخراج المواد وتركيبها ، وتعد هذه المعلومات أساسية في علم الكيمياء حتى الآن ..
  ويدل على أثر المسلمون في هذا العلم أن كثيراً من المصطلحات المستعملة فيه حتى الآن من أصل عربي. ومن الاختراعات التي كانت ذات فائدة كبيرة في الصناعة : ملح البارود ، وصناعة الورق من القطن ،الكتان ، الخرق ، وتعد صناعة الورق من أهم الاختراعات الحضارية في تاريخ البشرية لأنه استبدل استعمال الورق القديم وورق الحرير والبردي بالرورق العادي الذي نستعمله الآن ، ومن مشاهير علماء الكيمياء أبو موسى جعفر الكوفي ، وجابر بن حيان الذي تمكن من تحضير ماء الذهب وحامض النتريك ، وملح النشادر ، والنشادر ، ونترات الفضة ، والصودا ، وكربونات البوتاسيوم ، والزرنيخ ، والسليماني ، وحامض الكبريتيك . وابن سينا الذي اهتم بالكيمياء وخاصة ما يتعلق بتحضير العقاقير وهناك كلمات عربية في الكيمياء استخدمها الأوروبيون منها :
الإكسير   Elexir  الكيمياء  Chemistry  القلويات  Alkali 
  الإنبيق Alembic  البورق   Borax القلي  Kalium
 الملغم  Amalgam  الصودا  Soda  الكحول  Alcohol 
النيلة   Aniline  الكافور  Camphor  الزعفران   Safron
النيترون  Natron   السيمياء   Alchemy الطلق  Talc 

في الطب :
   ولقد كان للأطباء المسلمين أثرهم البالغ على الدراسات الطبية وطريقة المعالجة في الغرب ، فقد ظلت مؤلفات الرازي وابن سيناء وابن زهر أساس الطب في الجامعات الأوروبية لقرون عديدة ، كما أن مؤلفات الرازي وخاصة كتاب الحاوي نالت أوسع شهرة في أوروبا ، حتى أن كتابه هذا كان أحد تسعة مجلدات تشكل مكتبة الهيئة الطبية في باريس ، وقد بيّن الرازي علاج بعض الحميات الطفحية كالجدري والحصبة ، واستحدث استعمالات المسهلات الخفيفة والحجامة في حالات الشلل ، والماء البارد في حالات الحمى المستعصية ، أما ابن سيناء فلا شك أنه كان أعظم طبيب عرفه المسلمون ، وقد استعمل كتابه القانون في الطب كأساس لتدريس الطب في الجامعات الفرنسية والإيطالية طيلة ستة قرون كاملة أي من القرن الثاني عشر إلى القرن الثامن عشر ، ومما استحدثه في هذا الفن طريقته في علاج أمراض القلب ، ويعد من أهم ما أبدعه العلاج النفسي بعد أن لاحظ أن كثيراً من الأمراض تعود أسبابها إلى أوهام أو عقد نفسية فلفت النظر إلى علاجها بطريقة خاصة ..       وكان للمسلمين المعلى في حقل الجراحة فقد عرفوا التخدير ، اخترعه أبو القاسم خلف بن عباس القرطبي ، واستعملوا المواد الكاوية ووضع الفتائل لإخراج الصديد والكي ، وعالجوا أمراض البلورية في العين بإسقاط أو استئصال العدسة البلورية ، وابتدعوا قطعاً لتفتيت الحصاة في المثانة ووقف النزف الدموي .

في علم الصحة :
  كان المسلمون يعلقون أهمية كبيرة على مراعاة القواعد الصحية أثناء معالجة المرض ، وهذا ما يعتمد عليه الطب الحديث الآن يقول غوستاف لوبون " إن المستشفيات العربية كانت مكيفة من الناحية الصحية بشكل أرقى بكثير من مستشفيات اليوم ، وكانت ضخمة وكان الماء والهواء يوزعون على أقسام المستشفيات بسهولة ، وتدل الحكم المأثورة في جامعة سالرنو على تعليمات قيمة تعلق بموضوع الصحة ، ومن المعلوم أن هذه المدرسة التي كانت تعتبر أفضل معهد أوروبا تدين بسمعتها الطبية للعرب "..

في علم الجغرافيا :
   بدأ اهتمام المسلمون بمتابعة الظواهر الفلكية منذ أزمان بعيدة فعرفوا المجموعات النجمية وابتكروا آلة ذات الأوتار لتحديد الزمن في العروض المختلفة ، واخترعوا المزاول الشمسية المتنوعة لمعرفة الزمن واخترعوا البوصلة ، وطوروا آلة الإسطرلاب ، واخترعوا التلسكوب ، واخترعوا آلة السمت التي تحدد زوايا الارتفاع ومعرفة ارتفاع السمت ، وقاموا بتصحيح أخطاء العالم الروماني بطليموس الفلكية الذي جعل خط الطول الرئيسي الذي يمر بجزر الكناريا في المحيط الأطلسي ومن الذين قاموا بهذه التصحيحات ثابت بن قرة ، وتوصل أبو الوفاء العالم الفلكي إلى قاعدة الانحراف القمري الثالث ، وقد أخذت اللغات الأوروبية الأسماء العربية للنجوم والكواكب ، وكانوا العلماء المسلمين ماهرين في رصد الكواكب والنجوم ووضع الجداول الفلكية ، ومن أشهر الجغرافيين الخوارزمي الذي رسم خريطة للسماء والأرض ، وأعد خريطة للنيل عاونه على إخراجها سبعون رجلاً من رجال العلم في عصر الخليفة العباسي المأمون وحاولوا قياس محيط الأرض ، واليعقوبي المتوفى عام 282هـ ، والمسعودي المتوفى عام 345 هـ ، والهمداني المتوفى عام 334هـ ، والبيروني والبكري المتوفى عام 487هـ ، وغيرهم ..

في التاريخ وعلم الاجتماع :
   كان للمسلمين أثر كبير في تطوير طريقة البحث وإغناء موضوع الدراسة ، وقد أفادوا من علم مصطلح الحديث الذي دربهم على أساليب النقد ومعرفة الصحيح من الزائف في نقد الروايات التاريخية . وقد احتمل عدد المؤرخين عناء الرحلات الطويلة لجمع المادة التاريخية أو لتحقيقها ، ومن أشهر علمائه الطبري المتوفى عام 310 هـ ..

في الفكر التأملي الفلسفي:
   بدأ قبل الترجمات اليونانية عن طريق موضوعات وجود الله وعدله ورحمته والقضاء والقدر والخلافة الزمنية والروحية ، وظهر نتيجة لذلك الخوارج والمرجئة والقدريون ، ثم ظهرت مدرسة المعتزلة وتلتها مدرستا الأشاعرة والماترتدية ، وكان للدراسات الكلامية الإسلامية تأثير خاص على علم الكلام المسيحي ..

حضارة الإسلام

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق



Top