![]()
فـضل الصـلاة على الـنبـي صلى الله عليه وسلم
الشيخ سعيد الكملي
|
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[الأحزاب:56].
أقوال كثيرة، والصواب ما قاله أبو العالية: إن الصلاة من الله ثناؤه
على المصلي عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين - أخرجه
البخاري في صحيحه تعليقاً مجزوماً به - وهذا أخص منه في الرحمة المطلقة
- وهذا ترجيح سماحة الشيخ محمد بن عثيمين.
:
ويرغب فيها:
رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلي على النبي
فقال النبي
:
{ عجل هذا! } ثم دعاه فقال
له ولغيره: { إذا صلى أحدكم فليبدأ
بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم ليدع بعد بما يشاء
} [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد
بإسناد صحيح وصححه ابن حبّان والحاكم ووافقه الذهبي].
} [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات].
).
:
{ رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي عليّ
} [رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه
والحاكم وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح].
:
{ إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا
عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ.. } الحديث
[رواه أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه
الذهبي].
في الرسائل وما يكتب بعد البسملة:
:
{ إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله الرحمن
الرحيم والسلام على رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر
لنا وسهل لنا أبواب رحمتك فإذا فرغت فقولي ذلك غير أن قولي: وسهل لنا
أبواب فضلك } [رواه ابن ماجه والترمذي وصححه الألباني
بشواهده].
:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[الأحزاب:56] فالأفضل أن تقرن الصلاة والسلام سوياً استجابةً لله عز
وجل فهذا هو المجزئ في صفة الصلاة عليه الصلاة والسلام.
قال: خرج علينا النبي
فقلت: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال:
{ قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل
محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد }
[متفق عليه].
قال: قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال:
{ قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على
إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه كما باركت على إبراهيم، إنك حميد
مجيد } [متفق عليه].
.
والسلام عليه:
قال سمعت رسول الله
يقول: { إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما
يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشراً ثم
سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله
وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة }
[رواه مسلم].
:
{ من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي
عشراً أدركته شفاعتي } [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه
الألباني].
:
{ من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها
عشراً } [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].
قال: أتيت النبي
وهو ساجد فأطال السجود قال: { أتاني
جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت
شكراً لله } [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم:
صحيح ولم يخرجاه وقال الألباني: صحيح لطرقه وشواهده].
:
{ أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي
عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً } فقام إليه رجل
فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال:
{ إن شئت }. قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال:
{ إن شئت }. قال: ألا أجعل
دعائي كله قال: { إذن يكفيك الله هم
الدنيا والآخرة } [رواه الجهضمي وقال الألباني هذا مرسل
صحيح الأسناد].
قال: { إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من
أمتي السلام } [رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه
الذهبي وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح].
:
{ من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه
عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات } [رواه
أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه الألباني].
:
{ من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه
الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه
مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة }
[رواه البخاري في صحيحه].
:
قال: قال رسول الله
:
{ رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصليّ
عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل
أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة } قال عبدالرحمن
وهو أحد رواة الحديث وعبدالرحمن بن إسحاق وأظنه قال:
{ أو أحدهما } [رواه
الترمذي والبزار قال الألباني في صحيح الترمذي حسن صحيح].
عنه
أنه قال: { البخيل كل البخل الذي ذكرت
عنده فلم يصليّ عليّ } [أخرجه النسائي والترمذي وصححه
الألباني في صحيح الجامع].
عن النبي
:
{ من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة
} [صححه الألباني في صحيح الجامع].
قال أبو القاسم
:
{ أيّما قوم جلسوا مجلساً ثم تفرقوا قبل
أن يذكروا الله ويصلوا على النبي
كانت عليهم من الله تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم }
[أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].
:
{ مرة في مجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك
المجلس } ).
:
منها:
إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها.
يوم القيامة.
الصلاة والسلام على المصلي.
.
وذكره عنده كما تقدم قوله
:
{ إن صلاتكم معروضة عليّ }
وقوله
:
{ إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغونني عن
أمتي السلام } وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير
بين يدي رسول الله
.
وفيه: { ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على
الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على
قدميه وأنقذته } [رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه
في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جداً].
وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن
العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه
ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبّه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على
جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه، نقص حبه من قلبه،
ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه،
وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد
بذلك.
وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من
أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً
في قلبه ويقتبس الهدي والفلاح وأنواع العلوم منه، فأهل العلم العارفين
بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به من معرفة، ازدادوا
له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله. 









0 التعليقات:
إرسال تعليق